القارة القطبية الجنوبية: الإبحار مع سفينة سيلفر إنديفور الجديدة من سيلفرسي

كلير فوت تستكشف القارة البيضاء على متن أحدث سفن سيلفرسي

تقوم فقمة الفيل الضخمة والمترهلة بسحب نفسها على طول الصخور في جهد متزايد، متموجة مع كل حركة. بعد أن وجدت الحجر المسطح المناسب لتضع ذقنها عليه، استقرت هناك مثل النقانق المحشوة، تراقبنا ونحن نمر. تمر طيور البطريق الجنتو ذات المنقار البرتقالي بين الفقمات بحذر وتسقط أحيانًا على الجليد بطريقة مضحكة. 

هذا هو الربيع في جزيرة روبرت - محطتنا الأولى في القارة القطبية الجنوبية على سفينة سيلفر إنديفور التابعة لـ سيلفرسي كروزس - حيث تنشغل طيور البطريق ببناء أعشاشها من الصخور الصغيرة واحتضان بيضها. 

عندما يقترب أحد طيور البطريق من رفيقته، تميل رأسها إلى السماء وتنادي بصوت نعيق وصياح.

"هذا هو تغيير الحارس"، يقول مرشدنا المتخصص في علم الطيور، كلاودز، بينما يقوم الزوجان بتبديل أماكنهما في العش. في قارة نائية بالكاد تزينها محطات الأبحاث والقواعد العسكرية – حيث لا يعيش أحد بشكل دائم، وحيث تغرق في ظلام دامس طوال فصل الشتاء دون أي رحلات جوية – تصبح الحياة البرية العنصر الأكثر حيوية. 

أما نجوم المشهد، فهم طيور البطريق المتهادية والمتعثرة، التي قد تبدو غير متزنة على اليابسة، لكنها تتحول إلى كائنات رشيقة وسريعة عندما تسبح في الماء، حيث يمكنها الانطلاق بسرعات تصل إلى 22 ميلاً في الساعة. أثناء إبحارنا حول شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، رصدتها مرات لا تحصى من مقصورتي ومن قوارب الزودياك، تسبح برؤوسها فوق سطح الماء قبل أن تغوص في الأمواج الزرقاء العميقة. 

ثم هناك طيور القطرس، تحلق برشاقة فوق الأمواج العاتية، والفقمات النائمة التي تطفو على الجبال الجليدية، إلى جانب اللمحات المفاجئة لذيول الحيتان وهي تلوح في الأفق، تُرى أحيانًا من نافذة السفينة أثناء الاستمتاع بكوكتيل مسائي في صالة المراقبة بالسفينة. 

سيلفر إنديفور - سفينة مثيرة للإعجاب، من الداخل والخارج، أبحرت لفترة وجيزة باسم كريستال إنديفور قبل أن يتم الاستحواذ عليها من قبل سيلفرسي - قطعت الرحلة إلى هنا بسهولة تامة. في حين أن الرحلة من تشيلي تستغرق عادة يومين، عبرنا Drake Passage من بويرتو ويليامز إلى القارة القطبية الجنوبية في 36 ساعة فقط، رغم سمعة هذا المسار البحرية العاصفة.

اعتبارًا من إبحارنا في نوفمبر، كانت سفينة إنديفور تتمركز في القارة القطبية الجنوبية، لتحل محل سيلفر إكسبلورر في جزيرة الملك جورج. هذا التغيير زاد من سعة "الجسر الجوي" للخطوط البحرية من 140 إلى 200 راكب، مما يوفر خيارًا أسرع للضيوف الذين يفضلون تجنب أيام الإبحار الطويلة والطيران مباشرة من تشيلي إلى القارة المتجمدة.

ذات صلة:
سيلفرسي تفتح الحجوزات لـ 230 رحلة في 2026-2027
مذكرات الوكيل: دومينيك نورانهو يستكشف القارة البيضاء
سيلفرسي تفتتح فندقًا في أقصى جنوب العالم في تشيلي

ويعني الجسر الجوي أنه يمكنك قضاء عطلة كاملة، بما في ذلك ست ليال في القارة القطبية الجنوبية، خلال 10 أو 11 يومًا. يقول بيتر شانكس، المدير الإداري لشركة سيلفرسي في المملكة المتحدة وأيرلندا: "إنها أقصر بحوالي أربعة أيام مقارنة بالرحلة التقليدية عبر ممر دريك".

"تستغرق الرحلة ساعتين فقط، مباشرة إلى مدرج جزيرة كينغ جورج، ومن هناك إلى القوارب المطاطية Zodiacs، ثم إلى السفينة، ونفس الشيء عند العودة. إنه مثالي لأولئك الذين ليس لديهم الكثير من الوقت، ولكن يمكنهم تحمل تكاليف هذه التجربة الفاخرة. 

ينصح شانكس المسافرين الذين يختارون خيار "الجسر الجوي" بعدم حجز رحلاتهم الجوية إلى جزيرة كينغ جورج بشكل مستقل للالتحاق بالسفينة. نظرًا لأن الخطط قد تتغير في اللحظة الأخيرة بسبب الطقس غير المتوقع في القارة القطبية الجنوبية، فإن حجز باقة شاملة door-to-door عبر سيلفرسي يضمن أن تتولى الشركة إدارة أي تغييرات طارئة دون عناء على المسافرين.

الحاجة إلى التحلي بالمرونة والتكيف مع أي تغييرات في خط سير الرحلة كانت تجربة عشناها بأنفسنا. فالفريق الاستكشافي المتميز على متن سيلفر إنديفور يضع خطة كل يوم في الليلة السابقة لتجنب الطقس العاصف، مما يضمن لنا دائمًا مغادرة السفينة في ظروف هادئة وآمنة. وبصراحة، كان من المثير أن نتفاجأ بوجهتنا التالية كل مساء، مما أضاف لمسة من المغامرة إلى التجربة.

الأيام في القارة القطبية الجنوبية مليئة بلحظات غير متوقعة، مثل ذلك البطريق الجريء الذي أوقفنا في Neko Harbour، ناشرًا جناحيه ليمنع طريقنا بينما يتفحصنا بفضول، أو الاستيقاظ على مشهد الشفق المرجاني والأرجواني في تمام الساعة 3 صباحًا، خلف الجبال المغطاة بالثلوج أثناء الإبحار نحو Lemaire Channel. 

ولكن ما يمكنك التأكد منه هو المناظر الطبيعية الخلابة في كل مكان: قمم الجبال المغطاة بالثلوج التي ترتفع من المياه الزرقاء الجليدية، والجبال الجليدية العائمة المتناثرة في جميع الاتجاهات، والتي نحتتها الأمواج بأشكال وأحجام مختلفة، والمناظر الطبيعية البيضاء الخيالية المليئة بطبقات من الثلج والجليد المضغوط على مدى آلاف السنين. 

كل ذلك يذكرني بعزلة هذه القارة الهائلة، ولا يوجد شعور يضاهي رهبة الوقوف لأول مرة على البر الرئيسي للقارة القطبية الجنوبية. إنه شعور سيحظى به المزيد من الأشخاص مع زيادة عدد السفن الاستكشافية القادمة إلى المنطقة وارتفاع القدرة الاستيعابية للرحلات البحرية. 

يوجد حاليًا 54 موقعًا تزورها السفن السياحية عبر شبه الجزيرة القطبية الجنوبية التي تمتد بطول 1,290 كيلومترًا، وهي أقصى نقطة شمالية في هذه القارة البيضاء الشاسعة. وتقوم سيلفرسي بالبحث عن مواقع جديدة لاستقبال الزوار، لضمان توزيع الرحلات السياحية في المنطقة وتجنب الازدحام. وهذا أمر في غاية الأهمية، إذ إن السفر بمسؤولية هنا ليس خيارًا، بل ضرورة.. 

فالأنواع البرية التي تزدهر في هذه البيئة القاسية والرائعة تجعل من هذه التجربة شيئًا فريدًا، بدءًا من الفقمات الضخمة والحيتان المهيبة، إلى طيور البطريق المحببة التي تتزاوج مدى الحياة وتربي صغارها المغطاة بالريش الناعم رغم الظروف القاسية.

احجز الآن: تبلغ تكلفة الإبحار في القارة القطبية الجنوبية لمدة ستة أيام على متن سفينة سيلفر إنديفور 25.540 دولارًا أمريكيًا للشخص الواحد، للرحلات المغادرة في 27 فبراير 2026 من جزيرة الملك جورج. يشمل السعر الطعام والشراب والرحلات الاستكشافية وخدمة الخادم الشخصي والانتقالات والجسر الجوي ورحلات الطيران الدولية على درجة رجال الأعمال والإقامة في الفنادق في سانتياغو أثناء الرحلة.

للشراكة مع سيلفرسي، اتصل بالإمارات العربية المتحدة +971 4 331 4299، المملكة العربية السعودية 800 897 1419، أو أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى book@rccl.ae. لمزيد من المعلومات، قم بزيارة Silversea.ae

اسأل الخبراء

يقدم المطلعون على الصناعة النصائح بشأن بيع القارة البيضاء

كارولين مابر، رئيس القسم، كازينوف + لويد: "عند بيع القارة البيضاء، اكتشف ما هو الأكثر أهمية بالنسبة للعميل. من المؤكد رؤية فراخ البطريق في يناير ولكن يمكنك الذهاب في وقت لاحق من الموسم لرؤية مجموعات من الحيتان.

جولز موري، رئيس سكوت دن برايفت: "كسرت كاحلي قبل ثلاثة أشهر من الرحلة البحرية، وكنت مندهشًا حقًا من مدى تعاون الفرق ودعمهم لي. أعتقد أنه من المهم جدًا أن يعرف الناس مسبقًا أنهم لن يُدفعوا أبدًا إلى خارج منطقة راحتهم.".

بيتر شانكس، المدير العام لشركة سيلفرسي في المملكة المتحدة وإيرلندا: "النصيحة التي أقدمها لوكلاء السفر هي أن يكونوا جريئين. عندما يأتي إليكم العملاء الذين لديهم فرصة لتحقيق حلم من قائمة الأمنيات، ويقولون: ’لسنا متأكدين من الوجهة، لكننا نريد تجربة شيء مميز حقًا‘، فكروا في القارة القطبية الجنوبية."

احصل على دليلك المجاني لجزر المالديف الآن